• 50 شركة عالمية تحت الإنشاء في الوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الإقتصادية

    31/05/2016



     
    السيهاتي : الصناعة أحد أهم مصادر التنوع الإقتصادي:
    50 شركة عالمية تحت الإنشاء في الوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الإقتصادية
     

    قال الرئيس التنفيذي للوادي الصناعي بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية ريان قطب أن المدينة باتت محطة جذب للشركات العالمية في مختلف التخصصات، ما يؤهلا لأن تكون واحدة من أهم المدن ليس في المملكة فقط، بل على مستوى المنطقة.
    جاء ذلك في ورقة عمل عرضها في اللقاء المفتوح الذي أقيم يوم أمس الأول (الاثنين 30/5/2016) بغرفة الشرقية  للحديث عن الوادي الصناعي بالمدينة، إذ اعتبر قطب مدينة الملك عبدالله الاقتصادية بأنها البوابة الجديدة للمنطقة من خلال موقعها الاستراتيجي على الساحل الغربي للمملكة، وقربها من مكة المكرمة والمدينة المنورة، كونها محطة واحدة من المحطات الخمس لقطار الحرمين الشريفين الذين يربط مكة المكرمة بالمدينة المنورة والمدن المحيطة بهما،
    وأشار إلى أن مدينة الملك عبد الله الاقتصادية استطاعت من خلال المرونة العالية في تقديم الخيارات لرفع عدد الشركات العاملة حاليا إلى 24 شركة عالمية، فيما توجد 30 شركة تحت التأسيس، متوقعا وصول عدد الشركات تحت الانشاء الى 50 شركة بنهاية 2016، ذلك لتنوع  القطاعات المتاحة للاستثمار ومنها على سبيل المثال السلع الاستهلاكية و الصناعات الدوائية و الخدمات اللوجستية و البلاستيك و مواد البناء و السيارات...  منوها بالتزام المدينة بتقديم الحلول المثالية للأراضي و توفير المناخ الملائم لتحقيق جميع احتياجات الأعمال الحالية و المستقبلية عبر الوادي الصناعي.
    وذكر بأن الوادي الصناعي يوفر الخدمات للمستثمر الصناعي بأشكال مختلفة تم تصميمها اعتمادا على احتياجات المستثمرين، إذ أن الوادي يضم  عدة مناطق منها منطقة الغاز والتي تقع في المرحلة الثانية و تقوم بتوريد الغاز الطبيعي للمشروعات الذين تعتمد ، و منطقة التجميع و اعادة التصدير، التي تقع بشكل متاخم للميناء و ترتبط معه مباشرة و تختص بعمليات التصنيع ذات القيمة المضافة و الخدمات اللوجستية.
    ولفت قطب إلى أن المدينة تخضع لإدارة وحيدة وهي هيئة المدن الاقتصادية و التي توفر بيئة تنظيمية لقطاع الاعمال، تشمل اصدار التراخيص و التصاريح و تأمين كافة متطلبات المستثمرين و السكان من قبيل تأشيرات الموظفين و توفير الأيدي العاملة الخبيرة من كلا الجنسين، بجودة وسرعة مثالية.
    وعلى ذلك النسق اشار  المدير التنفيذي لمبيعات الوادي الصناعي  المهندس أنس جبري إلى أن الوادي الصناعي يمتاز بالموقع الاستراتيجي و وتوافر شبكة مواصلات شاملة و حلول متنوعة للأراضي و مدينة متكاملة، مؤكدا، الحرص على تأمين كافة الاحتياجات اللازمة لنجاح و نمو الاستثمارات،
    وذكر ان المرحلة الاولى من الوادي الصناعي لم تتجاوز 3,5 مليون متر مربع، حيث تم تأجيرها بالكامل، فيما تضاعفت المرحلة الثانية 10 أضعاف لتصل الى 20 مليون متر مربع، إذ تمت في هذه المرحلة إضافة ميزة اخرى و التي تتمثل في الشراء بخلاف المرحلة الاولى التي كانت مقتصرة على التأجير، وقد بلغت المساحات المباعة للمستثمرين في هذه المرحلة  6 ملايين متر مربع، و نعمل حاليا على المرحلة الثالثة و الرابعة. 
    اما مدير عمليات شركة الحاويات الوطنية انس الصميلي فقد تحدث عن ميناء الملك عبدالله  وذكر بأنه أكبر ميناء في الشرق الأوسط، ويحوي أعمق رصيف، ويستقبل أكبر الرافعات، ويدار بأحدث الأنظمة المتبعة في الموانيء العالمية، كما أنه أول ميناء ممول من القطاع الخاص بالكامل، وله منفذ مباشر لشبكة الطرق السريعة، ويعمل على مدار الساعة.. مؤكدا مشيرا الى ان القدرة الاستيعابية مع استكمال جميع الارصفة في الميناء ستكون 20 مليون حاوية سنويا، الأمر الذي يجعله اكثر الموانئ العالمية فعالية في المنطقة.
    وقال ان فترة تخليص البضائع في ميناء الملك عبد الله تقل بأكثر من 50% مع الموانئ الاخرى بالمملكة، اذ لا تتجاوز 6 أيام مقابل 14 يوما في الموانئ المنافسة بالمملكة، لافتا الى ان الميناء يحتل موقعا استراتيجيا للربط بين الشرق و الغرف و يمتلك امكانية استقبال اكبر السفن العالمية بفضل عمقه الذي يصل الى 18 مترا مقابل 16 مترا في الموانئ الاخرى
    من جانبه قال عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية نجيب السيهاتي إن  قطاع الصناعة يحتل  أهمية متزايدة في الاقتصاد الوطني باعتباره قاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وركيزة أساسية في بلوغ أهدافنا التنموية وفقًا لرؤية المملكة 2030م، موضحا بأنه قطاع يحمل مزيدًا من الفرص الوظيفية والاستثمارية، ويتَّسم باتصاله وتداخله مع العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى.
    وأشار الى المدن الاقتصادية، وقال عنها بأنها أحد مصادر التنوع الاقتصادي، وهي رافد أساسي لتوفير فرص العمل،  كما أنها بنية تحتية لتعظيم القيمة المضافة للمواد الخام، فضلاً عما تتضمنه من خيارات استثمارية عدة تتسم بسهولة إجراءاتها وتنوعها وقدرتها السريعة على النمو .
    وأعرب السيهاتي عن استعداد الصناعيين للتفاعل مع كافة الطروحات والفرص المتاحة التي تقدمها مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، التي نعتقد بأنها ستكون إضافة لنا كمستثمرين محليين وأيضًا قيمة مضافة لاقتصادنا الوطني.
    وفي ختام اللقاء قام عضو مجلس إدارة الغرفة نجيب السيهاتي بتكريم المتحدثين.
     
     
     

    ​ 

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية